الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

ملكة العذارى

عجباً حبيبتي
لذراعيك تفتحين
وتستقبلين وتحضنين
بكل حب وحنين
لمن هجرك سنين وسنين
ويعود اليوم .. بخفي حنين
بعد ان خسرك على مائدة القمار
وساوم عليك خلف الستار
وعرضك في سوق النخاسة
وباعك في ميدان السياسة
وفي الدهليز المظلم للنجاسة
استلم العمولة كقواد محترف
فاقد للشرف والضمير
×××
يعود اليوم ليعرضك على أمير
وأي أمير
أمير وقف على بابك يوماً كالمستجير
بثوبه البالي فصل الجوع والزمهرير
حاله حال الكثير
عبر العصور والدهور
فلم تنهريه ولم تقهريه
فاطعمتيه وكسوتيه بالثوب الحرير
أمير .. على خطى الراحل يسير
لا ينام الا مع عذراء على السرير
بالرغم من كل الروائح والعطور
ما يزال يذفر برائحة البعر والبعير
يدعي انه عربي يعربي
لكنه اعرابي ديوث جديد
يريد حرق صدرك الدافئ بسيكار كوبي
ويطعن شرفك الغالي بخنجر عربي
ليعلن للملأ
انه نال من ملكة العذارى
من ملتقى العشاق والحيارى
من الجميلة بغداد
من الاصيلة بغداد
من القديسة بغداد
كواحدة بلهاء .. حمقاء .. هنباء
ليس لها شرف واباء
كعاهرات الديرة
وساقطات الجزيرة
والعابثات تحت عباءة الأميرة
×××
حلم ساذج دفن في القبور
منذ أزمان وعصور
فابصقي يا بغداد بوجه الخائن الحقير
الغبي السافل
والفضيه الى حيث الامعاة
وبئس المصير
والطمي بالحذاء على وجه الامير
الأثول الجاهل
ليعلم انه ليس بأمير
بل من نطفة الحارس الخفير
وسمي زوراً بابن الأمير
×××
بغداد .. يا أجمل ما في الكون
يا من يحبك الله
كروح الله
فكل مؤامرة وأنت بخير
وكل مكيدة وأنت بخير
يحرسك الله
ويجعل من خونتك وغادريك
مثل يهوذا
أشباه لك .. يصلبون
فوق السرير
بعد العشاء الاخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق