الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

كُنّا .. و .. كانوا


أيها الشادي
لمن تشدو
لمن تغني :
كنا وكانوا
فأين أصبحنا
وأين الذين كانوا
هل ضيعوا الدرب ؟؟
أم مع الريح مالوا
وتركوا الوفا
واختاروا الجفا ؟؟
ام للعهد خانوا ؟؟
فلكل شيء
في هذا الزمان
أثمان !!
فكيف
اذا ضاع الكيل
واضطرب الميزان
وفي وجه الربيع
تلاشت الالوان
واسترخى الخريف
فوق الاشجار اليابسة
به تزدانُ
واستُلهَمتْ
من عواء الكلاب
في الطرقات الموحشة
الأنغام والألحان !!
وتغيّر الانسانُ
وصار غير ذاك الانسان
والتهم فم الغدر
يد العطاء
والاحسانُ
مُسِحَ من ذاكرة الجزاء
وطوى النسيان
صور الاخلاص
وتلاشت
تحت أقدام الخيانة
كما تتلاشى الاصوات
في صمت القبور
كيف ؟؟
والشريف متعبُ ومهانُ ؟؟
والسارق مكرّمُ ومصان ؟؟
والاحزان
تهطل على قلب شاعر
حروفاً
لاتجيد غير الألم
غير البكاءوالرثاء
ليكتب
بأقلام سوداء
على صفحات بيضاء
ولكن بلون الفجر
أين كنا وكانوا
أين أصبحنا
وأصبح الذين كانوا
سوف نكون
كما كنا
ونموت كما كنا
ولا نسأل
عن الذين كانوا
فلنا وجه
ولهم وجوه
ولنا دينٌ
ولهم أديانُ !!
ولنا ربٌ
ولهم أصنام وأوثانُ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق